مرض السحايا لازال مستوطنا في العديد من جهات المملكة ، لكن بشكل فردي وليس بشكل وبائي ـ حسب تصريح وزير الصحة ـ واضاف ان عشرة آلاف وخمسمائة مغربي اصيبوا بالمرض توفي منهم الف واربعينن مريضا من بينهم اطفال ومراهقين، في السنوات السبع الاخيرة .
وقد سجلت آخر حالة وبائية لهذا المرض بالمغرب في مدينة شفشاون حيث اصيب ستة وعشرون شخصا دفعة واحدة توفي منهم ستة اشخاص من العائلة نفسها .
على اثر ذلك ، استفاد صبيحة هذا اليوم بفرعية جامع السيد مجموعة مدارس المجاهدين التابعة لجماعة تمروت إقليم شفشاون ما يناهز ثمانا وعشرين تلميذا من التطعيم الطبي ضد مرض التهاب السحايا، أو ما يعرف بـ"المينانجيت"، وذلك إثر إصابة تلميذين من أصدقائهم بالأعراض الحادة للمرض، حيث تم نقلهم على وجه السرعة أمس الأحد إلى المركز الصحي "بني رزين" ومن ثمة إلى المستشفى الإقليمي بشفشاون. وقد انتشر الذعر والخوف في أوساط التلاميذ وأسرهم الشيء الذي جعل المصالح الطبية بالجماعة تتابع وبعناية الحالات المشكوك
فيها والمحتمل إصابتها بالمرض.
هذا وقد شعر أطر وأساتذة الفرعية المشار إليها باستياء كبير عندما تم الاقتصار على الثمان والعشرين تلميذا المذكورين(القسمين الخامس والسادس)، دون استفادة تلاميذ المستويات الأخرى من اللقاح، خاصة وأن تلاميذ الفرعية والذين يتجاوز عددهم المئة تلميذ يعانون أصلا من الاكتضاض كما هو الحال بالنسبة للمستويين الثالث والرابع والذين يبلغ عددهم أربعين تلميذا في حجرة واحدة، الشيء الذي يجعل احتمال انتقال العدوى بالمرض بين التلاميذواردا وبنسب كبيرة.
وقد نفت مندوبية وزارة الصحة بتطوان في الأيام الأخيرة أي إصابة بهذا المرض، مما يطرح اليوم تساؤلات عدة حول الوضع الصحي للتلاميذ بالجهة، علما أن المرض يسببه فيروس قابل للانتقال من شخص إلى شخص وخاصة في الأماكن المزدحمة كالمدارس والمرافق العمومية بشكل عام. هذا وقد هدد أساتذة الفرعية بالتوقف عن إعطاء الدروس للتلاميذ إذا لم تباشر المصالح الطبية في أقرب الآجال عملية تطعيم الباقي من التلاميذ على الأقل، خاصة وأن المناخ البارد الذي تعرفه المنطقة يزيد من خطورة المرض وقدرته الفتاكة.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire